إسلاميات

قصص الانبياء للاطفال

ان قراءة قصص الانبياء للاطفال في سن مبكر من الأشياء الهامة في التربية لوضع الطفل على السكة الصحيحة وتكوين هويته الدينية، ولمنحه نماذج صالحة يمكنه الاقتداء بهم حتى يصبح في المستقبل شخصا صالحا، فدائمًا هناك ما يمكن تعلمه من القصص التي وردت عن الأنبياء والمرسلين سواء لإرضاء الخالق عز وجل أو لاكتشاف المعنى الحقيقي للرضا والسعادة في هذه الحياة.

قصة سيدنا آدم للاطفال

آدم هو أول الأنبياء وهو أول الخلق أجمعين هو نبي الله آدم -عليه السلام- خلق الله سبحانه وتعالى من طين وخلق من ضلعه زوجته امنا حواء ليكون خليفة في الأرض.
أمر الله الملائكة الكرام بأن يسجدوا له فسجدوا له كلهم جميعًا إلا إبليس أبى واستكبر وفسق عن أمر الله سبحانه وتعالى ولم يكن من الساجدين فلعنه الله إلى يوم الدين.
أسكن الله عزل وجل نبي الله وزوجته الجنة وحذرهما من إبليس اللعين ونبههما لكونه عدوا لهم ونبههما لعدم الانصات لوسوسته فيخرجا من الجنة.
إبليس لم يستسلم للامر بهذه السهولة وظل يوسوس لهما حتى استمعا له وأكلا من شجرة كان الله قد حرم عليهما الأكل منها.
حينما أكل النبي وزوجه من تلك الشجرة في الجنة بدت لهما عورتهما فحاولا أن يستتران بورق الجنة، وعاتبهما الله سبحانه وتعالى لاتباع وسوسة الشيطان الرجيم لكنه تاب عليهما وهو التواب الرحيم.
وأنزلهم جميعًا إلى الأرض آدم وحواء وإبليس اللعين وحذرهما وذريتهما من أنه عدو لهم وعليهم ألا يتبعوه وإلا هلكوا.

إقرأ أيضا:فضل صيام رمضان و أسباب نيل المغفرة و الثواب

قصة سيدنا محمد للاطفال

نبي الله سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين أرسله الله سبحانه وتعالى رحمةً للعالمين، ولد يتيمًا فقد توفي والده قبل مولده أما والدته فقد توفيت وهو في سن السادسة من عمره وكفله حينها جده عبد المطلب الذي أحبه حبًا شديدًا، ولكن توفي جده وهو في الثامنة من عمره فكفله عمه أبو طالب وكان يعده واحدًا من أبنائه وأحبه كحبه لهم ورعاه حتى صار شابًا يافعا.

عرف -صلى الله عليه وسلم- بحسن الخلق منذ صغره وبشدة أمانته وصدقه ووفائه حتى لقب في الجاهلية وقبل أن يبشر بالرسالة من قومه بالصادق الأمين، عمل في مهنة الرعي ثم التجارة لدى السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنه- وتزوجها وأنجب منها جميع أبناءه فيما عدا ابنه إبراهيم فكان والدته السيدة مارية القبطية -رضي الله عنها-.

بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة بعدما بلغ سن الأربعين من عمره، وحينها كان يدعوا لعبادة الخالق الواحد وترك عبادة الأصنام سرًا لثلاث سنوات حتى أمره الله سبحانه وتعالى بالجهر بالدعوة الى الاسلام، وقد تحمل في سبيل إعلاء كلمة الحق ونشر دين الإسلام الكثير من الصعاب والأذى فقد حاربته قريش بكل الوسائل وشتى الطرق ليمتنع عن الدعوة لدين الله، حتى اضطر ومن تبعه للهجرة من مكة المكرمة للمدنية المنورة هربًا من أذاهم. وظل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم المسلمين شؤون دينهم ويدعوا الناس من مغارب الأرض ومشارقها لاعتناق دين الإسلام حتى وافته المنية وهو في الثالثة والستون من عمره وقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك.

إقرأ أيضا:اذكار الصباح

قصة النملة والنبي سليمان

من قصص الانبياء للاطفال المفيدة والممتعة نجد قصة النبي سيدنا سليمان مع النملة، فذات يوم خرج نبي الله سليمان -عليه السلام- بجيشه وبينما هم على وشك المرور على احد الوديان شاهدتهم نملة، فهرعت لبقية النمل تنصحهم بأن يسارعوا ويختبئوا في بيوتهم حتى لا يتعرضوا للدهس والتحطيم من قبل النبي سليمان -عليه السلام- وجنوده، فضربت النملة هنا مثالاً رائعًا عن حب الغير فلم تنجو بنفسها دون أن تكترث للآخرين بل ذهبت لتنصح بقية النمل من اخوانها ليحتموا من الجنود القادمين.

إقرأ أيضا:فوائد السحور في رمضان

سمعها نبي الله سليمان وقد خصه الله سبحانه وتعالى دون سائر البشر بمعجزة ونعمة وهي إمكانية التحدث مع الطيور والحيوانات المختلفة وفهم لغتهم، وحينها تبسم النبي سليمان مما سمعه من هذه النملة الصغيرة التي خشيت على حياتها وحياة بقية النمل منه ومن جنوده وشكر الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به عليه من معجزات.

ان قصص الأنبياء عليهم السلام تحمل في طياتها الكثير من الأخلاقيات والسلوكيات الحسنة والمحمودة التي ينبغي على الطفل تعلمها والامتثال لها منذ سن مبكرة، حتى تترسخ فيه وتصبح جزءا من شخصيته بمرور الزمن، ومن الجدير بالذكر أنها عديدة وما قدمناه من في هذا المقال ما هو إلا جزء يسير منها.

السابق
حقوق وواجبات الطفل
التالي
امثال جزائرية