الشيح (اسمه العلمي “Artemisia absinthium”) هو عشبة تنمو في البرية في أنحاء كثيرة من أوروبا و شمال أفريقيا وشمال آسيا. وهي تنمو الآن بشكل متزايد في أمريكا الشمالية بسبب زيادة الطلب على استخداماتها الطبية. تحتوي على نسبة عالية من الزيوت الطيارة و لديها العديد من الاستخدامات كما سنرى في هذا المقال:
لدى عُشبة الشيح العديد من الخصائص الطبية بسبب احتوائها على مضادات الالتهاب و مضادات الأكسدة.
فوائد الشيح
1. تحفيز عملية الهضم
تم استخدام الشيح منذ القدم في علاج العديد من المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي. حيث أُستُخدم لتخفيف عسر الهضم وأيضا تحفيز الهضم بسبب قدرته على تعزيز إنتاج الصفراء ودعم المرارة وصحة الكبد. وهو فعال بشكل خاص عندما يتم تناوله مع الزنجبيل أو النعناع.
2. متلازمة القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي هي حالة شائعة جدا تؤثر على القولون ويمكن أن تسبب عدة أعراض سيئة بما في ذلك التشنج والانتفاخ وآلام في البطن, إضافة للمشاكل النفسية.
بعض الناس قد حققوا نجاحًا في علاج العديد من هذه الأعراض باستخدام الشيح إما بمفردها أو بالاشتراك مع العلاجات العشبية الأخرى. تظهر الأبحاث أيضا أن الشيح مع الأعشاب الأخرى كان فعالا ضد أعراض شكاوى البطن مثل الغثيان والحرقة المعوية والتشنجات المعوية. [1]
3. قتل الديدان و الطفيليات المعدية
هناك أدلة على أن الشيح يمكن أن يقضي على الطفيليات الضارة في الجهاز الهضمي و هذا ما يتوافق مع الإستخدامات التقليدية القديمة للشيح. يمكن للناس في البلدان النامية الاستفادة من العلاجات العشبية بأسعار معقولة بسبب التكلفة العالية والتوفر المحدود للأدوية.
وفقا للعديد من الأبحاث فإن الشيح يساعد على إنتاج بيئة معوية مميتة للطفيليات والكائنات الحية الخطيرة الأخرى. (2) (3)
4. الدورة الشهرية
يمكن أن يساعد الشيح في تحفيز الدورة الشهرية ودر الطمث. قد تختار بعض النساء أيضا الشيح للحث على الحيض في وقت مبكر في حال تزامن الحيض مع بعض المناسبات كالحج أو بعض المناسبات العائلية.
5. لتحفيز الشهية
كان الشيح يستخدم قديمًا كفاتح للشهية, الكمية الموصى بها للمساعدة على تحسين الشهية هي ما بين 10 و 20 نقطة من المستخلص السائل في كوب من الماء ويتم شربه 15 دقيقة قبل الوجبات.
الآثار الجانبية للشيح
كغره من الأعشاب, فإن الإفراط في تناول الشيح يمكن أن يسبب بعض الآثار السلبية مثل:
- الإسهال
- التهاب الجلد عند استخدامه موضعياً,
- تلف في الكلى عند الإكثار منه,
- قد تتحول إلى عادة ويجب ألا تستخدم لأكثر من 4 أسابيع في كل مرة,
- الغثيان والأرق ,
- تهييج تقرحات الجهاز الهضمي لذا يجب على مصابو القرحة المعدية تجنبه.
- بسبب آثاره القابضة للرحم لا يُعطى للحوامل لأنه قد يُؤدي إلى الإجهاض.
رغم آثاره الجانبية إلا أن تناوله بكميات محدودة مفيد للعديد من الأمراض.
