الصوم ليس المقصود منه الاِمتناع عن الأكل والشرب فقط بل كذالك الامتناع عن المعاصي و المنكرات و الصوم الصحيح الذي يُرتجى منه الأجر و القبول و المرجو بالأجر العظيم الذذي ورد في العديد من الأحاديث التي تذكُر فضل صوم رمضان هو صوم الجوارح عن كل ما حرم الله، و فيه تدريب للنفس للتخلي عن مختلف المنكرات التي قد يقع فيها المسلم خاصة في الوقت الحاضر الذي أصبح كل شيء قريب بقصد و بغير قصد فــعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه) [رواه البخاري]
سماع الموسيقى من المحرمات التي نهى الشرع عنها [1] في رمضان وفي غيره، فقط أن المعاصي في رمضان أعظم إثمًا من غيره.
أما إبطال الصوم فالموسيقى لا تُبطل الصوم سواء كان سماعها بقصد أو غير قصد [2]و لكن الإثم يُكتب على من استمع لها عمدًا لكن من سمعها عن غير قصد فلا إثم عليه لكن له أن يترك المكان الذي فيه موسيقى.
لكن يمكننا القول أنّ سماع الأغاني المحرمة ليس من مبطلات الصوم كالأكل و الشرب و الجماع،لكن بلا شك هي تُنقص من أجر الصوم. فلنتجنب أن نكون ممن قال فيهم الحبيب المصطفى في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ). [رواه أحمد والنَّسائي وابن ماجه].
هذا و الله أعلم.