رمضان شهر الرحمة, المغفرة و العتق من النيران و فيه سكينة للنفس فهو خير الشهور و فيه ليلة خير من ألف شهر. إلا هناك ظاهرة سادت و ارتبطت بهذا الشهر الفضيل وهي العصبية الزائدة و الغضب خلال ساعات الصيام “الترمضينة”.
فكثيرا ما نرى بعض الاشخاص من حولنا يشعرون بالغضب الشديد في رمضان (و قد يحدث هذا لنا أيضا) خاصة في الاماكن العامة كالنقل و الأسواق و لأتفه الاسباب.
فما هو السبب يا ترى ؟ و ما العلاج ؟
أسباب الغضب في رمضان
أهم أسباب الغضب في رمضان هي :
نقص الماء و الجلوكوز
بحسب الأطباء، فإن أحد أهم أسباب العصبية في رمضان نقص نسبة المياه والجلوكوز في الجسم والدماغ، وعندما تقل هذه النسبة يبدأ التوتر، ومن ثم الغضب ، كذلك الشعور بالجوع يسبب الإنفعال و العصبية للكثير من الأشخاص.
السهر
السهر يؤثر سلبًا على المزاج نتيجة السهر لمتابعة البرامج والمسلسلات أو في السهرات مع الأصدقاء التي لا طائل منها
مما يقلل ساعات الراحة والنوم التي نحتاجها فيأتي النهار مع مسؤوليات العمل و البيت فيمر اليوم مزعجًا فقط إنتظاراً للمغرب و هذه الحالة تكون بسبب الحاجة للنوم و ليس الصوم.
إدمان شرب المنبهات
يُعتبر إدمان المنبهات من أكبر أسباب الغضب في رمضان إذ أن التوقف المفاجئ عن شربها يؤدي إلى بالنُّعاس، والعصبية، وتقلب المزاج، وإذا طالت المدة يتطور الأمر ليُصاب المُدمن بصداع شديد يزيد الأمر سوءً.
التدخين في كل الأوقات مضر بالصحة و خطير و يُنصح بالتوقف التام عنه في رمضان و غيره
بالتدخين يعتاد الجم على نسبة معينة من النيكوتين في الدم و الإنقطاع المفاجئ عن التدخين لِعدّة ساعات تظهر أعراض الحرمان من النيكوتين كالعصبية, سرعة الإنفعال, ضعف التركيز و اضطرابات النوم.
علاج الغضب في رمضان
الإنقاص من شرب المنبهات كالشاي و القهوة و هذا قبل شهر رمضان بفترة كافية (حوالي الشهر) و تناول شيئًا منها في وقت السحور لتقليل الشعور بالعصبية والصداع.
النوم المبكر بعد صلاة التراويح يريح النفس و يساعد على قيام الليل في الثلث الأخير من اليل وهذا يجعلنا أكثر إيجابية و يحسِّن المزاج خلال النهار.
لتفادي أعراض حرمان النيكوتين يُنصح المدخنين بتقليل نسبه السجائر تدريجيًّا تجنّبًا للمعاناة خلال الشهرالمبارك.
و يبقى تعويد النفس على الخضوع لأوامر الله تعالى، بالتالي الانصياع لأوامره بسعة صدر و رضا فالأحرى ان لا نغضب لتحصيل الأجر و التقرب إلى الله.
إِنّ سوء المزاج والعصبية في رمضان يحدث بسببعاداتنا السيئة المتبَعَة طيلة أيام السنة و أما الصوم فهو بريء منها. و من هنا فالحل هو في امتلاك الإرادة الكافية لتصحيح هذه العادات و التمتع بفضائل الشهر و استغلال روحانياته.
ولِما لا يكون الشهر الفضيل مناسبة للتوقف عن هذه العادات كالتدخين.
إقرأ أيضا:التغلب على الكسل في رمضان