إن النقاش حول سلامة الكائنات المعدلة وراثيًا في غذائنا هو عالم مليء بالتعميمات و الأنانية و حب المال و لو على حساب صحة الآخرين. يواصل الفلاحين والمنتجين الزراعيين إدماج الكائنات المعدلة وراثيًا في إمداداتنا الغذائية دون الخضوع للإختبار أو بالتغاضي عن النتائج السلبية.
لكن يجب علينا كمستهلكين أخذ الحيطة، و في هذا المقال نستعرض بعض الدراسات التي تؤكد خطر المنتجات المعدلة وراثيّا على الصحة و بالأخص الحمض النووي للإنسان
وقد وجدت الدراسات البشرية غير ذات الصلة أن بعض بقايا المبيدات التي وُجدت في دم النساء الحوامل تسببت في ضرر للأجنة. وجدت دراسة أجريت في مجلة علم السموم التطبيقية في عام 2012 أن المبيدات الحشرية يمكن أن تسبب ضررا لخلايا الإنسان. و قد تم حظر هذه المواد في الولايات المتحدة الأمريكية.
يَدَّعي أنصار الكائنات المعدلة وراثيًا أن هذه المبيدات يتم تكسيرها في عملية الهضم وتمريرها من الجسم دون التسبب في ضرر. وقد وجدت الدراسات في المملكة المتحدة أن هذا غير صحيح وأن المبيدات التي تنتجها المحاصيل المعدلة وراثيا تنجو من عملية الهضم. وجدت دراسة صينية على نطاق واسع(عام 2012) أن النبات الرناوي الصغير لا ينجو من الهضم فحسب، بل يتسبب في تلف الخلايا البشرية. تم ربط الشفرة الوراثية لـ MicroRNA بأمراض مثل السرطان ، ومرض الزهايمر ، ومرض السكري لأكثر من عقد من الزمان.
إقرأ أيضا:فوائد و أضرار المعدنوسوجدت دراسة نرويجية عام 2012 أن جينات الكائنات المعدلة وراثيا تمر عبر القناة المعوية في الدم. توجد أدلة متعاونة في دراسة أجرتها جامعة كانتربري في نيوزيلندا. كانت النتائج متطابقة تقريبًا. و في كندا أيضًا وُجد أن جزءًا من الجين الموجود في صنف راوند أب (Roundup) الجاهز تم العثور عليه في 95٪ من النساء الحوامل. تم العثور على السم في 83 ٪ من الأجنة التي لم يولدوا بعد من هؤلاء النساء. تم تحديد مصدر Bt toxin في هؤلاء النساء والأجنة ليكون استهلاك المنتجات الحيوانية التي تم تغذيتها بالذرة المعدلة جينيا. إن موضوعات هذه الدراسات أناس حقيقيون. هم أناس حقيقيون تم توثيقهم بأنهم تضرروا من الكائنات المعدلة وراثيًا. وزارة الزراعة الأمريكية-أين يعتبر هذا المبيد هو الأكثر استخدامًا- لا تعترف بالدراسات التي أجريت في بلدان أخرى.
اكتشفت جامعة هارفارد رابطًا بين الكائنات المعدلة وراثيًا و مرض كرون و مرض الأمعاء الالتهابي و التهاب القولون التقرحي.
في الولايات المتحدة. في عام 1989 ، تم إنتاج المكملات الغذائية L-tryptophan باستخدام بكتيريا المعدلة وراثيًّا. كان هناك أكثر من 1500 شخص معاق بشكل دائم و 37 شخصاً توفي بسبب تناولهم لهذه المكملات . كان الرد الرسمي من إدارة الأغذية والأدوية FDA هو أن المقالات الصحفية التي تربط الكائنات المعدلة وراثيًا بالوفيات كانت تروج للهستيريا.
إقرأ أيضا:الحكمة من الإفطار على التمرفي عام 2000 ، ارتبطت زيادة الحساسية الشديدة بحبوب StarLink ، وهو منتج للعلف الحيواني و ليس مخصصًا للاستهلاك البشري ، على الرغم من أن البشر سوف يستهلكون هذه الحيوانات في نهاية المطاف. كانت المشكلة في هذه الحالة هي التلوث غير المقصود من قبل منتج يُشتبه في كونه ضارًا للإنسان ، لأن السم أظهر أنه نجا من الهضم و مرَّ إلى الدم.
توجد أدلة على أن الكائنات المعدلة وراثيًا تسببت في حدوث ضرر للإنسان. وقد بدأت الدراسات التي أجريت على البشر والتي تدعم وجود صلة بين الأمراض الموجودة في الحيوانات المتناوَلة و الاشخاص الذين يتناولونها.
خلاصة القول هي أنك خط الدفاع الوحيد بين العلوم المتحيزة و جسمك. لديك القدرة على اتخاذ القرارات الخاصة بك والتحكم في ما تتناوله. كل ذلك يعود إلى معرفة مصدر الغذاء الخاص بك. تعرف على المزارع المحلية المحيطة بك. معظمهم سعداء لشرح ما يفعلونه و من أين يحصلون على مصادر بذورهم. فهذا يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على صحتك وصحة عائلتك.
إقرأ أيضا:ايهما افضل البيض المسلوق ام المقلييمكنك تجنب الأضرار الجانبية المجهولة للكائنات المعدلة وراثيًّا من خلال عدم شرائها. أموالك هي صوتك و يمكنك إرسال رسالة قوية باختياراتك.
المراجع
How GMO Foods Damage Human DNA, By Ginger Shelby on October 1, 2013 in Health
