القرفة شجرة دائم الخضرة ينبت في المناطق الإستوائية يمكن لارتفاعها أن يصل إلى أكثر من 10 أمتار. موطنها الأصلي سيريلانكا. وهي من أشهر أنواع البهارات مع الزنجبيل و الفلفل الأسود. الجزء المستعمل منها هو اللحاء الذي يتميز برائحته الزكية و يحتوي على زيوت طيارة تصل إلى 4%
تستخدم القرفة كبهار مميز في العديد من الأطباق حول العالم بالإضافة إلى أنها تُستعمل كعلاج لعدة أمراض نظرًا لإحتوائها على مضادات الأكسدة.
فوائد القرفة
1. مصدر مهم لمضادات الأكسدة
تتضمن القرفة مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة الوقائية التي تقلل من ضرر الجذور الحرة في الجسم وتؤخر علامات الشيخوخة. و حتى الآن وجد الباحثون في القرفة 41 مركباً وقائياً مختلفاً.[1. 2].
2. تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب
مضادات الأكسدة في القرفة لها تأثيرات مضادة للالتهاب ، والتي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان وضعف وظائف المخ. حدد الباحثون أكثر من سبعة أنواع من مركبات الفلافونويد وحدها في القرفة، وهي فعالة للغاية في مكافحة الالتهابات الخطيرة في جميع أنحاء الجسم.
لأن القرفة تُخفض الالتهاب ، يمكن أن تكون مفيدا في علاج الألم ، حيث تشير الدراسات إلى أن القرفة تساعد في تخفيف ألم العضلات ، آلام الدورة الشهرية ،الحساسية و بعض الأعراض المرتبطة بالشيخوخة.
3. تحافظ على صحة و وظائف الدماغ
تظهر الأبحاث أيضًا أن هناك فائدة أخرى لخصائص مضادات الأكسدة الواقية الموجودة في القرفة ، فهي تحمي الدماغ من الاضطرابات العصبية ، مثل أمراض باركنسون والزهايمر. [3]
و نظرا لإحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات التي تقلل من آثار الشيخوخة على الجسم والدماغ ، في المستقبل ، وقد تُستخدم كعلاج طبيعي محتمل للأمراض العصبية التنكسية المرتبطة بالعمر.
4. تحافظ على صحة القلب
وقد أظهرت الدراسات أن هناك فائدة صحية أخرى للقرفة هي أنها تقلل العديد من عوامل الخطر الأكثر شيوعًا لمرض القلب ، بما في ذلك ارتفاع مستويات الكولسترول ، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم. [4]
يمكن لبعض المركبات الخاصة في القرفة أن تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول العام ، الكولسترول الضار والدهون الثلاثية ، في حين أن الكوليسترول الجيد يبقى ثابتًا. كما تبين أن القرفة تقلل من ارتفاع ضغط الدم ، وهو تهديد آخر يسبب الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية. [5]
5. تساعد في مكافحة مرض السكري
من المعروف أن القرفة لها تأثير مضاد للسكري. فهي يساعد على خفض مستويات السكر في الدم ويمكنها أيضًا تحسين حساسية هرمون الأنسولين ، وهو الهرمون الحيوي اللازم للحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.[6]
كما ترتبط مشكلة مقاومة الأنسولين مع حالات أخرى مثل متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة الوزن أيضًا.
6. يمكن استخدامها لتحلية وصفات للإسغناء عن السكر
تناول السكريات خاصة المصنعة لها أضرار كبيرة على الصحة لذا إيجاد البدائل الطبيعية أمر محبب و صحي. و بسبب مذاقه الحلو الطبيعي ، فإن إضافة القرفة إلى الأطعمة والوصفات يمكن أن يساعدك على تقليل كمية السكر التي تستخدمها عادة ، وبالتالي تقليل نسبة السكر من وجبتك.
القرفة أيضًا مضادة للسكري فهي تُبطئ امتصاص السكر وإفرازه لمجرى الدم و هذا ما يُساعد في التحكم في الرغبة الشديدة في تناول الطعام و بالتالي زيادة الوزن.[7]
7. تُساعد على خفض مخاطر السرطان
بسبب قوتها المضادة للأكسدة ، يمكن للقرفة أن تساعد في الحماية ضد تلف الحمض النووي ، تحور الخلايا ونمو الورم السرطاني. بينما تشجع أيضا الخلايا السرطانية على التدمير الذاتي.
هذا صحيح بشكل خاص في القولون. تشير الدراسات إلى أن القرفة يمكن أن تحسن صحة القولون ، مما يقلل من خطر الاصابة بسرطان القولون. يجري الآن التحقيق من استخدام القرفة كعامل طبيعي لمكافحة السرطان بسبب قدراته المضادة للأكسدة القوية.
8. تحمي صحة الأسنان وتُنعش التنفس طبيعيا
في الدراسات ، تبين أن المستخلصات الموجودة في القرفة واقية من البكتيريا التي تعيش في البكتيريا الفموية التي يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة ، تسوس الأسنان ، تسوس الأسنان أو عدوى الفم. وقد تبين أن الزيت العطري من القرفة أكثر قوة من مستخلصات نباتية أخرى مختبرة ويمكن استخدامه لمكافحة البكتيريا في الفم بشكل طبيعي ، حيث يعمل مثل غسول الفم الطبيعي المضاد للبكتريا.
9. يمكن استخدامها كمادة حافظة طبيعية للأغذية
واحدة من الفوائد غير المعروفة للقرفة هي أنه يمكن استخدامها للحفاظ على الطعام. بما أن القرفة لها قدرات مضادة للبكتيريا وتعمل أيضًا كمضاد للأكسدة ، فيمكن استخدامها كمواد حافظة في العديد من الأطعمة دون الحاجة إلى مواد كيميائية مصنعة. [8]
تلعب القرفة دورًا في وقف تغير اللون على الفواكه والخضروات الذي يظهر عندما تتأكسد وتبدأ بالتعفن.
محاذير استخدام القرفة
أضرار القرفة قليلة جداً مقارنة بفوائدها الصحية و هي غالبًا مرتبطة بالجرعات المفرطة و يُمكن تلخيصها فيما يلي:
- يمكن للقرفة أن تحمي الكبد من الإجهاد كونها تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم إلا أنها قد تضر بالكبد فالدكتور كينيث ر. بيللييه ، مؤلف “أفضل الطب البديل” يقول : إنّ تناول جرعات عالية من القرفة يمكن أن يسبب تهيج الكبد ويجب ألا يستخدم من قبل الأفراد المصابين بأمراض الكبد الالتهابية.
- تؤثر القرفة سلبا على بعض حالات قرحة الجهاز الهضمي كونها تسبب تهيج الأغشية المصابة وهذا ما يُؤجّل التئام الإلتهابات لذا وجبت استشارة الطبيب في حال الإصابة بقرحة المعدة أوغيرها.
- تُسبّب القرفة أحيانًا تحسُّساً وتهيّجاً عند ملامستها للجلد والأغشية المخاطية.
- تخفِّض القرفة ضغط الدم وبالتالي فهي غير جيدةللأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم لأنها تصيبهم بالإنخفاض الحاد و الإعياء. و الشيء نفسه للمرضى الذين يعانون انخفاض السكر في الدم و في كلتا الحالتين يجب تجنب الإفراط في تناول القرفة.
القرفة مفيدة جداً لصحة الإنسان نظراً لاحتوائها على مركبات فعالة وتجدر الإشارة إلى أن أغلبية الأبحاث التي درست تأثير القرفة على صحة الإنسان استخدِمت جرعة منخفضة من القرفة بكمية تتراوح من 1 إلى 6 غرامات يومياً، لمدّة لا تتجاوز ستة أشهر لتجنب المضاعفات التي قد تنتج من الإفراط في القرفة. لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
