ليس مهمًا ضبط التواريخ في الاذهان بقدر اهمية قراءة التاريخ لاستخلاص الدروس و العبر فانت عند قراءتك للتاريخ قد تنسى الحيثيات التاريخية لكنك لن تفقد ذلك الاحساس الجميل كحب الوطن مثلا وتستفيد من حكم ودروس يمكنك تطبيقها في مواقف مشابهة مثل عوامل نهضة الامم فتمتثل بها واسباب انهيار امم اخرى فتجتنبها .
لكن ما بالي ارى قوما يستغلّون التاريخ الثوري استغلالا سلبيا منهم بالخصوص السياسيون فنجد معظمهم يجعلون من التاريخ الثوري عباءة يلبسونها فيتشدقون باسم الثورة او على انهم ابناء شهداء مثلا لكنهم في الواقع بعيدون كل البعد عن المبادئ الحقيقية للثورات .
ولعلكم سمعتم بمن يتهم الشباب والاطفال ويشكك في وطنيتهم واهتمامهم بالتاريخ لكن العكس هو الصحيح فالشباب والاطفال لا يكرهون التاريخ ولكن يكرهون من يتكلمون باسمه ولا هم صنعوه بل اسيادهم.
موقف معبر يحدث في اكثر من مكان عند سماع النشيد الوطني في المناسبات تجد فئة كبيرة غير مهتمة بالموقف ولسان حالها يقول نحن نخالف هذا المارق (المسؤول) الموجود الى جانبنا الذي يهتم بالمظاهر لا بالباطن فيبدو وكانه يمثل في مسرحية بهندام مناسب ولاكنه في الواقع ليس مسؤول لانه يتعاطى الرشوة مثلا وغير عادل بين عماله…
