اهمية السياحة
تعريف السياحة
تعرف السياحة بأنها السفر والانتقال والترحال من مكان الإقامة الدائمة حيث الاستقرار والعمل، إلى أماكن وبيئات أخرى جديدة لمدة لا تزيد عن عام كامل بشكل متواصل لأهداف عديدة قد تكون للاسترخاء والمتعة وقضاء أوقات الفراغ، أو لأهداف أخرى على ألا يكون الهدف الترحال مقابل أجر مادي في المكان الذي تمت زيارته، وهذا التعريف الرسمي الذي أطلقته منظمة السياحة العالمية، وقد تكون السياحة داخلية أيّ زيارة مواطني الدولة لأماكن مختلفة من دولتهم، أو خارجية وهي السفر من بلد لآخر للمشاركة والاستمتاع بنشاطات مختلفة، ويستخدم السائح خلال رحلته المنتجات والخدمات المقدمة إليه من قبل الدول التي يزورها خلال الرحلة والتي تسعى جاهدة أن تكون خدمات مميزة؛ لتعكس أفضل واحسن تجربة للسائح في رحلته، ويمكن تلخيص هذه الخدمات في النقاط الآتي ذكرها:
الإقامة الجيدة للسياح.
خدمات النقل المتوفرة وبكل راحة.
وكالات السفر وخدمات الجوازات.
الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية للتسلية.
سلع للبيع بالتجزئة التي تميز السياحة في الدولة وباثمان مناسبة.
أنشطة ومهرجانات تميز السياحة في الدولة عن غيرها من الدول.
أهمية السياحة
تكمن أهمية السياحة عامةً في كونها صناعة مستقلة تجذب السياح إلى منطقة ما لهدف محدد، مما يساهم في در دخل لهذه المنطقة، أما على مستوى الأفراد فإنَّ السياحة تساهم في اكتشاف أماكن وثقافات جديدة تختلف عن ثقافتنا، إضافة إلى المغامرات والمتعة، وعند تفصيل أهمية السياحة نذكر الآتي:
إقرأ أيضا:قصر تماسخت العتيق ..قصة 13 قرنًا من الصمودتساهم السياحة بشكل كبير في التقدم الاقتصادي للدول، إذ يساهم توافد السياح في دعم الاقتصاد، وذلك عن طريق زيارة الأماكن السياحية ومراكز التسوق، وهذا يساهم في حركة تنقل عملات النقد الأجنبية في هذه الدولة، ورفد خزينة الدولة عن طريق حركة البيع والشراء.
تفتح السياحة الفرص لجذب المستثمرين إلى البلد، وهذا يرفع من إمكانية تنظيم مشاريع مربحة جديدة فيها.
تعدّ السياحة مصدرًا لدخل الكثير من العائلات، إذ خلقت العديد من فرص العمل في مجال الفنادق والضيافة، وقطاع الخدمات، والترفيه، والنقل، هذا إضافة لفرص العمل في مجالات عدة منها بيع القطع التذكارية الأثرية والحرف اليدوية.
تشجع السياحة على تطوير البنية التحتية في الأماكن السياحية الكبرى والأماكن المحيطة بها؛ كالمطارات والطرق والاتصالات والفنادق، وكلّ ما يقدم للسائح أفضل تجربة عند زيارة المكان.
تساهم السياحة في تبادل الثقافات وتقريب المسافات بين الشعوب المختلفة، إذ يتعلم السياح ثقافات الأماكن الجديدة التي يزورونها من العادات والتقاليد واللغات وأمور كثيرة أخرى، ويتبادلو تجاربهم إلى بلادهم وخصوصًا الإيجابية منها، وهذا يساهم في تقبل الآخرين وتنمية وتطور المجتمعات.
أنواع السياحة
تتنوع السياحة حسب أهدافها وطرقها إلى العديد من الأنواع، منها:
السياحة الصحية والعلاجية: وهي نوع من أنواع السياحة بقصد المصالح وليس الترفيه، إذ يسافر الشخص من مكان إلى آخر للبحث عن العناية الطبية والصحية الجيدة أو تقديمها للآخرين.
إقرأ أيضا:أين تقع مدائن صالح؟السياحة الثقافية: وهي السفر للبحث واستكشاف موقع البلد السياحي وتاريخه وتراثه، والتعرف على ثقافة مجتمعه وشعبه من اللغة والديانة والعادات والتقاليد، إضافة إلى الفنون والعمارة والمهرجانات في ذلك البلد.
السياحة العرقية: تشبه كثيرا السياحة الثقافية، لكن تركيزها بالدرجة الأولى يصب في التعرف على السكان الأصليين في مكان معين.
سياحة الطعام والطهي: وهي السفر للتذوق والتعرف على أنواع الطعام والمشروبات المعروفة في مكان معين.
سياحة الترحال: وهي السفر دون حمل العديد من الأمتعة، وتقتصر على حمل الأغراض الشخصية في حقيبة الظهر، وتكون عادة رحلات للتخييم والسير لمسافات طويلة مشيا على الاقدام أو رحلات سفر بتكاليف منخفضة؛ كاستخدام وسائل النقل العام ومساكن الشباب.
السياحة الدينية: وتكون بزيارة الأماكن المقدسة إما في دولته أو في دولة أخرى، وتكون بزيارة الأضرحة والمساجد والمعابد.
السياحة الاجتماعية: وهي الرحلات لأيام محددة مع جماعات بقصد الترفيه والنشاط الجسدي والنفسي.
السياحة للعمل: وتكون بقصد التطور في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة، وذلك بعقد مؤتمرات في بلدان العالم المختلفة.
السياحة المتعلقة بالرياضة: يسافر إليها السائح للاستمتاع بأوقاته وذلك بممارسة الرياضة، عند توفر ما يلزمه من خدمات، ويمكن أن تكون خارجية أو داخلية.
السياحة الترفيهية: يعد هذا النوع من السياحة للاستمتاع فقط في الأماكن التي توجد فيها الغابات والمياه.
إقرأ أيضا:صور رائعة من بلدية تمنطيطالسياحة المتعلقة بالمغامرات: ومن خلالها يمكن الاطلاع على الأماكن الغريبة والتي تصعب فيها الحياة، ومناطق العيش المتنوعة، وتسلق الجبال، وركوب الدراجات، والسباحة، والسباق، والصيد، الى غير ذلك.
أشهر البلدان السياحية
تعد السياحة ثالث أكبر قطاع اقتصادي في العديد من بلدان العالم، إذ يتزايد أعداد السياح عامًا بعد عام، وأصبحت العديد من الدول تعتمد على السياحة كعامل رئيسي للنهوض بالاقتصاد، وفيما يأتي ذكر الدول الأكثر زيارة:
فرنسا: وهي البلد الأكثر زيارة حول العالم، إذ تضم العديد من المواقع والاماكن السياحية والثقافية، إضافة إلى المنتجعات والشواطئ، وتضم 37 موقعًا من مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو، وتعدّ عاصمة فرنسا باريس هي المدينة الأكثر زيارة ضمن مدن العالم.
إسبانيا: تضم 13 موقعًا من مواقع التراث العالمي، والعديد من الاماكن التاريخية كمدينة برشلونة والمهرجانات الشعبية كمهرجان الجري مع الثيران، إضافة إلى المنتزهات والمرافق السياحية المتميزة.
الولايات المتحدة الأمريكية: يعد التنوع الجغرافي في ولاياتها عاملًا مهمًّا لجلب السياح، وهذا ما يجعل السياحة ضمن أكبر القطاعات التي تساهم بتوفير فرص العمل في الولايات المتحدة الامريكية.
الصين ذكرت منظمة التجارة العالمية أنَّ أعداد السياح في الصين يزداد بمعدل مرتفع وهذا ما سيجعلها البلد الأول سياحيًّا عا م 2021 وهذا بسبب احتوائها على العديد من المواقع الطبيعية والاماكن التاريخية والثقافية التي تجعلها من أكثر البلدان الجاذبة سياحيًا.
إيطاليا: إذ تحتوي على مواقع أثرية من زمن الإمبراطورية الرومانية، فالمواقع الأثرية الكثير والمهمة التي جعلها تضم 50 موقعًا للتراث العالمي، وهذا ما يدفعها لتصبح البلد الحلم للعديد من السياح عبر العالم.
المكسيك: تشتهر كثيرًا بالشواطئ الطبيعية والمنتجعات الخلابة، إضافة إلى التنوع الثقافي المنتشر بها.
المملكة المتحدة: تتمتع ببنية تحتية مناسبة جدًا تجعل منها بلدا سياحيا بامتياز؛كما تحتوي على العديد من المواقع السياحية الطبيعية والثقافية، ومن أشهرها برج الساعة في لندن، وهو ما يجعلها محطةً سياحيةً مهمة.
تركيا: تشتهر بالعديد من المواقع السياحية التاريخية والطبيعية والشواطئ والمتاحف والبازارات حيث تعتبر السياحة في تركيا من العوامل التي يقوم عليها الاقتصاد.
ألمانيا: إذ تتمتع بتنوع الزيارات إليها، فمنها السياحية والتعليمية والتجارية وكذلك العلاجية، ومن أهم المدن التي تعد مراكز جاذبة للسياح هي مدينة برلين، إضافة إلى ميونيخ وهامبورغ، وهي إحدى الدول التي تحتوي على عدة محميات طبيعية ساحرة.
تايلند: تعتبر بلدا سياحيا واعدا وذلك لتنوعها الجاذب للسياحة، بجزرها المتنوعة والحياة الطبيعيةاضافة إلى المواقع الأثرية والحضارية ومراكز التسوق، فهذا يجعلها إحدى نقاط جذب السياح حول العالم.