من الطبيعي أن الأطفال الذين يستعدون للامتحانات يُعانون من بعض الضغط, تتم ترجمة هذا الضغط إلى نوبات من القلق يُطلق عليها إليها اسم قلق الإمتحان.
يعتبر بعض الخوف فعالاً و مفيداً لأنه يؤدي إلى اليقظة والحذر من حيث مراجعة الدروس قبل إجراء الاختبارات, وبالتالي يساعد الأطفال في الاستعدادات الكافية, ولكن عندما يخرج القلق عن السيطرة ، يمكن أن يكون له آثار كارثية عليهم, كضعف الأداء و و أحيانًا بعض المشاكل النفسية.
ومن أجل تحديد ما إذا كان إجهاد الاختبار مفيدًا أم لا أو إذا كان الإجهاد قد وصل إلى حد الخطر، فمن المستحسن التأمل في أسباب الإجهاد لدى الأطفال. سيساعدك هذا على اتخاذ قرارات صحيحة وفي الوقت المناسب.
أسباب قلق الإمتحان
عدم الإستعداد
هذا هو السبب الأكثر شيوعًا فإذا كان طفلك غير مستعد ،و إذا ترك أي جزء من مادة الدراسة غير مُذاكر أو غير مفهوم بشكل جيد فسيعزز مشاعر القلق لديه. وعلاوة على ذلك ، فإن المذاكرة في اللحظة الأخيرة تزيد من عامل القلق هذا.
من المهم التأكد من أن طفلك يبدأ استعداداته قبل الإمتحانات بشكل جيد ولا تنتظر حتى آخر لحظة. و تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الدراسة السريعة في اللحظة الأخيرة لا ترسخ بشكل جيد في الذاكرة.
الضغط من الأسرة
يجب أن نعترف أن هناك ميل كبير من الآباء لتحقيق أحلامهم التي عجزوا عنها من خلال أبنائهم دون إدراك الضغط غير المبرر الذي يطبقونه على أبنائهم فيُفهَم الأطفال أنهم مطالبون بالحصول على درجات جيدة مهما كانت المتاعب.
و هناك ضغط آخر من طرف الأسرة و هو مقارنة الأبناء مع أقرانهم فيجب علينا كآباء معرفة أن كل طفل له شخصيته الخاصة, له ميولاته و علينا احترامها بالمقابل يمكن تشجيع المنافسة الإيجابية.
عادات الأكل و النوم الخاطئة
الأطفال الذين لا يتبعون جدولاً غذائياً مناسباً ولا يتمتعون القدر الكافي من النوم يشعرون بالتوتر أثناء الامتحانات. علاوة على ذلك ، عندما يعاني الجسم من سوء التمثيل الغذائي، بسبب العادات الغذائية السيئة أو قلة النوم ، فإنه يميل إلى العمل أكثر من اللازم والتركيز بعيداً عن الامتحانات.
الحلول
بعد معرفة أسباب القلق على الأهل محاولة تجنيب أطفالهم كل هذه المسببات , بالإضافة إلى بعض النصائح التي يضعها مختصو علم التربية و التوجيه:
- تعليم الأطفال أهمية الإستراحة من وقت لآخر أثناء المذاكرة وتجنب المذاكرة لساعات طويلة دون انقطاع.
- تشجيعهم على طرح الأسئلة للمعلم إذا كانوا غير متأكدين من المعلومة و الا يخجلوا فهذه الأسئلة تُعلمهم الثقة في النفس و الجرأة.
- كن إيجابيًّا معهم.
- تشجيعهم على أنماط النوم وعادات الأكل الجيدة.
- توفير مساحة هادئة لهم للدراسة.
- وجود توقعات واقعية وعدم مطالبتهم بإنجاز ما يفوق قدراتهم.
- مساعدتهم في معرفة ما يمكن توقعه في يوم الاختبار كمراجعة إمتحانات نفس مستواهم في السنين الماضية.
- مساعدهم في الوصول مبكرًا لقاعة الاختبار.
- الإستماع إلى مخاوفهم وتجنب انتقاداتهم بعد الاختبار.
كل طفل يستجيب بشكل مختلف لقلق الامتحان والضغط , لذا وجب عل الآباء معرفة أبنائهم أكثر و محاولة إيجاد الحلول وفق استجابة أبنائهم.
المراجع
Helping kids cope with exam stress © Kids Helpline 2017.
المراجع
Helping kids cope with exam stress © Kids Helpline 2017.
