إسلاميات

دعاء الاستخارة

أجمع الكثير من العلماء أن صلاة الاستخارة و دعاء الاستخارة لا غنى عنهما للمؤمن في حياته فهو يحتاج إلى صلاة الاستخارة ودعاء الاستخارة في كل أمور حياته والتوكل عليه في شؤونه كلها لأن الله وحده يعلم الغيب و يعلم بواطن الأمور و يعلم الخير و الشر لنا لذا فمن الأفضلان نتقرب من الله تبارك و تعالى ونلجأ إليه للمشورة في كل أمورنا و شؤوننا.

صلاة الاستخارة و دعاء الاستخارة

دعاء صلاة الاستخارة الصحيح :

أجمع العلماء أن دعاء الاستخارة كما قال السلف الصالح هو : { اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك ) خير لي ، في ديني و معاشي و عاقبة أمري ، أو قال : عاجل أمري وآجله ، فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، و إن كنت تعلم أن هذا الأمر (تسمي حاجتك ) شر لي ، في ديني و معاشي و عاقبة أمري ، أو قال: في عاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به }.

إقرأ أيضا:دعاء الحسد

كيفية صلاة الاستخارة :

يلجأ المسلم للاستخارة في امور كثيرة، كالسفر، أو الزواج، أو الإقدام على وظيفة، أو شراء منزل أو سيارة، وغير ذلك من الأمور، فيدعو الله تعالى، ويتضرّع إليه، ويسأله أن يختار له الخير في امره، والأفضل أن يجمع بين الاستخارة والاستشارة، قال تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)، قال النووي رحمه الله: “والاستخارة مع الله، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير، والإنسان خلق ضعيفًا، فقد تشكل عليه الأمور، وقد يتردد فيما يريد الاقدام عليه.

أما عن كيفيّة أداء صلاة الاستخارة وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: { إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: “وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ }.

ما يقرأ في صلاة الاستخارة

إقرأ أيضا:أسئلة دينية كثيرًا ما تُطرح

يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، و الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز امام الله عز وجل.

واستحسن جماة من العلماء أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قولَه تعالى: { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ورَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } (سورة القصص: 68-69) في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قولَه تعالى: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } (سورة الأحزاب: 36).

اهمية صلاة الاستخارة

التعلّق بالله تعالى، وإظهار الحاجة والافتقار إليه سبحانه وتعالى.

إقرأ أيضا:حكم سماع الأغاني في رمضان

التوكل على الله عز وجل، والاستعانة به، وتفويض كل الأمور إليه وحده.

التوفيق في الاختيار،باذن الله ومن عند الله. .

القناعة والرضا بما قسمه الله عز وجل، فكلما قدره الله لنا فهو خير.

إظهار العجز امام الله والحاجة اليه.

السعادة؛ فالعبد حين يتوكّل على الله فهو حسبه في كل شيء .

وقت صلاة الاستخارة

ليس لها وقت محدد الا انه يستحب تجنب اوقات الكراهة وان لا يتعارض وقتها مع وقت الفرض.

وفي الاخير يمكن القول ان صلاة الاستخارة هي تقرب من الله واستشارة العبد من ربه في بعض الامور التي تشكل عليه.

السابق
آيات تحث على الشكر
التالي
المكمل الغذائي فيتاماكس بلاس “Vitamax Plus”