أعلام و سير

حياة العلامة عبد الحميد بن باديس

59BB3AEB 2905 4119 8208 8E37BFDC7326 حياة العلامة عبد الحميد بن باديس

من أهم رواد النهضة الإسلامية في الجزائر، و من أشهر رجال الإصلاح في الوطن العربي،ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي.  وُلد يوم ظُهرَ الجمعة، عشر مضت من ربيع الأول 1307  الموافق لـ 04 ديسمبر 1889م في قسنطينة من عائلة عريقةفي الشرف و المكانة “ملكانة” أو “تلكانة” و هي فرع  من أمجاد صنهاجة أشهر القبائل البربرية في الجزائر و المغرب الإسلامي.

أمه هي: السيدة زهيرة بنت محمد بن عبد الجليل بن جلّول من أسرة مشهورة بقسنطينة

و و الده محمد المصطفى بن باديس كان مندوبًا ماليًّا و عُضوًا في المجلس الأعلى وباش آغا لشرق الجزائر، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة.

بدأ تعليمه في الكتاب  القرآني على يد الشيخ محمدالمداسي و قد ختم حفظ القرآن و عمره ثلاثة عشر سنة. و قد اُعجب شيخه بحفظه فقدمه اصلاة التراويح في الامع الكبير.

وفي سنة (1327 هـ – 1908 م) التحق الشيخ عبد الحميد بجامع الزيتونة، فأخذ العلم عن جماعة من كبار علمائها و منهم  زعيم النهضة الفكرية والإصلاحية في الحاضرة التونسية العلاّمة «محمّد النخلي القيرواني» المتوفى سنة: (1342 هـ – 1923 م)، والشيخ محمد الطاهر بن عاشور المتوفى سنة: (1393 هـ – 1973 م) و آخرين، و التقى بالعديد من العلماء العرب من مختلف البقاع العربية.

إقرأ أيضا:عثمان بن عفان

سافر الإمام عبد الحميد بن باديس عام 1913 في رحلة طويلة لأداء مناسك الحج و العمرة و من ثَمّ  إلى مصر و الشام،  لزيارة بعض العواصم العربية للاتصال بعلمائها والاطلاع على ما يجري بها ،معتبرا هذه الرحلة تتمة للدراسة. و  قد أقام مدة ن الزمن في المدينة رُفقة شيخه الشيخ حمدان الونيسي الجزائري أين تعرف على الشيخ البشير الإبراهيمي.

عاد شيخنا إلى الجزائر سنة 1913 م واستقر في مدينة قسنطينة، و بدأ بالتدريس،  حتى بدت له فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وفي ذات الوقت قد اهتم بالصحافة فأصدر جريدة المنتقد (1925م) التي أُوقفت بعد العدد الثامن عشر؛ فأصدر جريدة الشهاب الأسبوعية ثم جرائد البصائر، السنة، الشريعة، و الصراط. و استمر في نشاطاته الإصلاحية حتى أسس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931م

“الحق فوق كل أحد والوطن قبل كل شيء”

إقرأ أيضا:الخلفاء الراشدون ومدة خلافتهم

انتقلت الروح إلى ربها أمسية الثلاثاء الثامن من ربيع الأول سنة 1359 هـ الموافق لـ 16 أبريل 1940 م في مسقط رأسه بمدينة قسنطينة،و وري الثرى بمقبرة آل بنباديس في قسنطينة و قد خرجت قسنطينة عن بِكرة أبيها لتوديعه الوداع الأخير.

السابق
أول أيام رمضان في الدول العربية و الإسلامية
التالي
فوائد التمر