صحة و تغذية

القولون العصبي اسبابه وعلاجه

لأمراض الجهاز الهضميّ الوظيفية عادة، طابع مزمن تتخلله فترات تتفاقم فيها الأعراض وأخرى من الهدوء، مما يسبب معاناة كبيرة تمس بجودة حياة المريض.

عادة عندما يخضع الشخص لفحص حول أمراض الجهاز الهضمي الوظيفية تكون النتائج سليمة، أي أنها لا تُظهر أي دليل موضوعي على خلل تشريحي أو اضطراب بيوكيميائي.

هذا الأمر يثير الإحباط لدى المريض والطبيب على حد سواء، وغالبا ما يشعر المرضى بأن الطبيب لا يصدق شكاواهم، أو بأنه لا يتم التعامل مع هذه الشكاوى بجدية كافية.

أعراض القولون العصبي

تتميز أعراض القولون العصبي بما يلي:

آلام مزمنة في البطن
إسهال مزمن
إمساك مزمن
إسهال وإمساك بالتناوب
زيادة الغازات

تشخيص القولون العصبي

تشير الدراسات العلمية إلى إن انتشار متلازمة القولون العصبي تتراوح بين 5% – 20% من مجموع السكان البالغين في العالم الغربي وتشكل النساء من بينهم حوالي 75 %.

لقد كان تشخيص أعراض القولون العصبي يتم في الماضي، بطريقة تتطلب من المريض أن يخضع للعديد من الفحوصات قبل تشخيص القولون العصبي.

تاريخ تشخيص الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
خلال العقد الماضي، نشرت مؤشرات تساعد على تشخيص القولون العصبي، تدعى “مؤشرات روما”، يتم تشخيص القولون العصبي اعتمادا عليها.

إقرأ أيضا:5 طرق لزيادة ذكاء الجنين في بطن أمه

“مؤشرات روما” هي مجموعة أعراض نموذجية وفقا لفحوصات أساسية قليلة، مثل فحوص الدم والبراز، ولدى بعض المرضى – فحوصات باضعة (Invasive) في القولون (تنظير القولون القصير).

في حال وجود الأعراض المناسبة وانعدام دلائل مرضية أو علامات تحذيرية توجب المزيد من البحث والفحص، مثل الهبوط الحاد في الوزن، الحمى أو فقر الدم، يمكن تأكيد تشخيص القولون العصبي بثقة تبلغ نسبتها 98 %.

قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي، في بعض الأحيان، أيضا، من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى، مثل آلام المفاصل والعضلات (الألم العضلي الليفيّ – Fibromyalgia)، اضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن.

وقد اتضح، في السنوات الأخيرة، أن حوالي 17 % من حالات القولون العصبي بدأت بعدوى بكتيرية حادة في الأمعاء. ولدى هؤلاء المرضى، تصبح الأعراض مزمنة، إذ أظهرت فحوصات خاصة، مثل الخزعة (Biopsy) من الأمعاء، وجود عامل التهابي حاد.

كما إنه من المعروف، أيضا، أن مرضى متلازمة الأمعاء يخضعون لعمليات جراحية، مثل استئصال الزائدة الدودية (Appendectomy) واستئصال الرحم (Hysterectomy)، أكثر من غيرهم.

يتضح بأثر رجعي، أنه في بعض تلك العمليات، على الأقل، لم يتوفر أي دليل على وجود مرض ما، لكن تم إجراء العمليات الجراحية بسبب معاناة المرضى الحادة، فقط، مما أثار الشكوك بوجود مرض آخر.

علاج القولون العصبي

إقرأ أيضا:طريقة سحرية للنوم في دقيقة

إن معالجة الأمراض الوظيفية في الأمعاء هي مهمة مركبة ومعقدة، إذ ليست هنالك آلية واحدة مسببة لمتلازمة القولون العصبي، كذلك أيضا ليس ثمة دواء سحري واحد.

بشكل عام علاج القولون العصبي يشمل المحاور الرئيسية التالية:

1- العلاج المنزلي للقولون العصبي
المقصود هنا القيام بتغييرات سواء في النظام الغذائي أو العادات اليومية، والتي من شأنها أن تحفز الإصابة بشكل أكثر حدة، ومن أهم هذه التغييرات:

إقرأ أيضا:المكمل الغذائي فيتاماكس بلاس “Vitamax Plus”

تجنب الأطعمة التي تزيد من الإصابة سوءًا
التركيز على تناول الأغذية الغنية بالألياف الغذائية
تناول الكثير من السوائل
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
الحصول على قسط كاف من النوم يوميًا
محاولة تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات
في بعض الأحيان قد يكون مفيدًا تجنب أطعمة الجلوتين.
استشارة أخصائي تغذية من شأنه أن يساعدك في وضع برنامج غذائي مناسب وملائم لحالتك الصحية.

2- علاج القولون العصبي بالأدوية
في أحيان أخرى، من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تهدف لعلاج أعراض القولون العصبي، ومن بينها:

مكملات الألياف الغذائية
الأدوية الملينة
أدوية مضادة ومعالجة للإسهال
مسكنات الألم.
بالطبع يعتمد اختيار الطبيب للأدوية على حالتك الصحية والأعراض المرافقة لإصابتك بالقولون العصبي.
.

السابق
نصائح غذائية مهمة في رمضان
التالي
ثقافة عامة