خلقنا الله لنعيش حياتنا كتجربة سعيدة. لذلك ، فإن دماغنا لديه نبع من النواقل الكيميائية العصبية المنتجَة ذاتيًا التي تحول نضالات الحياة و تعبها إلى متعة وتجعلنا نشعر بالسعادة عندما نحققها. هذا التصميم البيولوجي كرم من الله عز و جل ، لكنه يبقى كامنا في الكثير.
الهرمونات من النواقل الكيميائية العصبية, و هناك هرمونات أثبت العلم ارتباطها بحالتنا المزاجية و تغير انفعالاتنا و منها:
الدوبامين:
الدوبامين هرمون النجاح والتحفيز, و هو مسؤول عن السلوك المدفوع بالعمل و الثواب.
العديد من المواد المسببة للإدمان ، مثل الكوكايين الذي يمنع امتصاص الدوبامين.
من أجل الشعور بمزيد من الانفتاح واللامبالاة ، حاول زيادة مستويات الدوبامين بشكل طبيعي من خلال تحديد الأهداف وتحقيقها. و أكثر ما يحفز هرمون الدوبامين ويطلقه في الجسم هو إنجاز المهام بنجاح وتلقي المديح من الأشخاص المهمين.
الأوكسيتوسين: “هرمون الارتباط أو هرمون الحب”
في عالم الإنترنت ، حيث نكون في الغالب “وحدنا معا” على أجهزتنا الرقمية ، من المهم أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على الروابط البشرية الحميمة وجها لوجه والتواصل المباشر مع الأقارب و الأصدقاء. مثلا ممارسة التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية أو في بيئة جماعية أو وجود رفيق للركض طريقة رائعة للحفاظ على هذه الروابط البشرية وإطلاق الأوكسيتوسين. و قد أثبتت الدراسات أيضًا أن الحيوانات الأليفة المحببة يمكن أن تزيد من هذا الهرمون.
السيروتونين “مضاد الاكتئاب”
لأنه يلعب دورا مهما في تحسين المزاج ومقاومة الاكتئاب ، ويمكن تحفيزه عن طريق التعرض لأشعة الشمس وتناول السكريات و الكربوهيدرات المتوازنة وممارسة الرياضة.
السيروتونين
إن الصلة بين ارتفاع السيروتونين وعدم وجود حساسية الرفض من للناس بوضع أنفسهم في مواقف تعزز من تقدير الذات، وتزيد من مشاعر الجدارة وتخلق إحساسًا أكبر بالثقة.
و لزيادة السيروتونين ، تحدى نفسك بانتظام و تعزيز الشعور بالهدف والمعنى والإنجاز.
القدرة على قول “لقد فعلت ذلك!” سوف ينتج حلقة تغذية مرتدة من شأنها تعزيز السلوكيات التي تبني احترام الذات وتجعلك أقل انزعاجًا وتخلق دوامة تصاعدية أكثر وأكثر من السيروتونين.
الاندروفين. هرمون الألم
يشبه المواد الأفيونية في تركيبها الكيميائي وله خصائص مسكنة. يُنتج في الغدة النخامية خلال مجهود بدني مجهد ، الجماع الجنسي و النشوة الجنسية.جعل هذه الملاحقات جزء من حياتك العادية للحفاظ على ضخ الاندورفين. من الأفضل جَعْلُ هذه النشاطات جزءًا من الحياة اليومية. كما أن الوخز بالإبر في نقاط محددة من الجسم يؤدي إلى إنتاج الإندورفين.
هناك مضادات اكتئاب صيدلانية يتم وصفها في حالات ، اضطرابات الهلع ، اضطراب الوسواس القهري ، اضطرابات الأكل ، الألم المزمن ، واضطراب ما بعد الصدمة, لكن يبقى تأثيرها صعب الدراسة كونه يختلف من شخص لآخر.
- تناول الكربوهيدرات بكمية مناسبة لاحتياجات الجسم
تناول الكربوهيدرات بكمية معتدلة دون تجاوز السعرات الحرارية المنصوح بها من شأنه أن يزيد من نسبة هرمونات السعادة في الجسم.
- الوجبات منخفضة البروتين :
من الأفضل احتواء وجباتنا اليومية على الحد الأدنى الذي يحتاجه الجسم من البروتين لنموه بالشكل الطبيعي. والسبب هو أن البروتين يتحول في الجسم إلى أحماض أمينية و التي تعرقل من عمل.
- الشوكولاتة :
هناك العديد من الدراسات التي ربطت بين تناول الشوكولاطة و هرمون السعادة, فالشكولاطة تحسن الحالة المزاجية للكثير من الأشخاص.
- الفواكه :
هناك العديد من الفواكه التي أُثبت علميّا أن لها الدور الكبير في تحسين مزاج الاشخاص الذين تناولوها بكثرة و هي : الأناناس, الموز, و البرقوق.
- الرياضة :
تعمل بعض التمارين الرياضية البسيطة كاليوغا على تحسين المزاج. لكن في حال القيام بتمارين رياضية مُرهقة يجب الحفاظ على كميات السوائل الضرورية للجسم لأن الجفاف يُسبب العصبية لذا يُنصح بشرب المياه أثناء هذه التمارين.
إقرأ أيضا:اتصال القناة الهضمية بالدماغ كيف يعمل و طرق تعزيزه- المأكولات البحرية.
هناك ارتباط وثيق بين تناول المأكولات البحرية و ارتفاع هرمون السعادة و من هذه المأكولات نذكر المحار, الأخطبوط, البطلينوس, و الحبار البحري .
- الحرص على أن تكون علاقتك الزوجية متجددة دائمًا و مليئة بالمشاعر الإيجابية .
السعادة الحقيقية في الأيمان بالله , و مهما كانت الحياة صعبة فلنتأكد أن القرب من الله يجعلنا نشعر بالراحة الحقيقية و من منا لم يجرب و لو لمرة ان يستيقظ للفجر أو قيام اليل و وجد البركة و السعادة في يومه ذاك.